- ضياء: صباح الخير يا رفاق ، أمستعدون للصيد اليوم ؟ توكلوا على الله وأعدوا الشباك وارموها الى البحر
- عمران : سأجهز كل شيء .... هيا يا أيوب فلننزل للبحر مبكرا
- ايوب : حسنا هيا ، لعل اليوم نصطاد سمك كثيراً وكبيراً نبيعه بمال كثير.
- ضياء: يا أخي اذكر الله فيرزقنا برزق مبارك فكل شي من عند الله .
- ايوب: نعم نعم لا بأس، هيا بنا.
- عمران: مشاءالله ! البحر اليوم مليء بالسمك ما شاء الله .
- ضياء : الحمد لله على ما رزقنا به هيا بنا و كفى اليوم صيداً فلقد امتلأ القارب و الرياح بدأت تشتد هيا بنا يا رفاق.
- فصرخ ايوب قائلاً: لا لا فلنصطد المزيد ... السمك كثير والرزق وفير فلنستمر حتى لا ييبقى اي مكان بالقارب
- عمران : لا يا ايوب فلنكتف بهذا والحمد لله على هذا الريح الكثير ..... وايضا فقاربنا صغير لا يحتمل أبداً ما تفكر فيه
- ضياء: نعم هيا بنا لقد أكتفينا.
- ايوب : لا دعونا نكمل صيدنا ونرتاح غداً من الصيد .
- عمران: أمرنا لله فلنستمر في الصيد يا ضياء ، لعل أيوب تمتلأ عينه.
- ضياء : الأمر لله.
- ايوب : هداكم الله يا قنوعين وظل -- يضحك ضحك الطامعين -- .
- ضياء: يالهي !!! القارب يهتز والرياح عاتية ونحن في منتصف البحر، ماذا سنفعل، هيا بنا فلنعد سريعا .
- ايوب : نعم هيا بنا أشعر بخطر انقلاب القارب انه يهتز بشدة
- عمران: لا حول ولا قوة إلا بالله،لا حول ولا قوة إلا بالله ... ماذا سنفعل الآن، الريح يهز القارب هزاً.
- الراوي : في هذا الحين بدأت أصواتهم تختفي مع الريح وهوج البحر، ولم يجد أي منهم سبيل إلا القفز والإبحار للشاطئ.
- الراوي : وصل الصيادون للشاطئ وقد تقاطعت أنفاسهم من الإبحار، وبدأ كل منهم يدرك ما حدث، والبرد ينال من جسدهم نيلاً.
- ضياء : أضاع طمعك كل شيء يا ايوب ، فقدنا القارب وكل السمك وسنعود الى مساكننا دون طعام ولا مال لعائلاتنا
- ايوب باكياً: نعم لقد أهلكنا الطمع، فلو كنت رضيت بما قسم الله لي ما كان هذا حالي أبداً، اوها انا اضحيت بلا عمل ولا قارب ولا سمك،
- عمران: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حقاً ما يأخذ الطامع من طمعه سوى جوعه وفقره.
إرسال تعليق